13فرداً يتجرعون المرارة والألم في جازان
أحمد البراهيم – سبق- الرياض: وقفت "سبق" على مأساة تعيشها أسرة مكونة من 13 فرداً في إحدى قرى
جازان، عائلهم والدهم المسن مثقل بالديون والأمراض يتجرعون المرارة والألم.
أفراد الأسرة جميعاً يسكنون منزلاً متهالكاً متصدع الأركان والزوايا وضع
عليه الزمن بصماته المأساوية معرضاً الأسرة للضياع وفقد الأمان المعيشي. وليس لهم
بعد الله في ظل هذه الظروف سوى ابنهم العشريني الذي يعمل بوظيفة محضر مختبر بإحدى
المدارس بالعاصمة الرياض.
عمت الفرحة قلوب الأسرة بتعيين ولدهم ترقباً
لأن يرفع عن كاهلهم جزءًا من المعاناة وتتذوق ربما بعض حلاوة هذه
الدنيا.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. فلقد تحمل هذا الشاب ديون
والده وعاش البؤس من بداية حياته الوظيفية.
فقد تعرض والده لخطأ طبي
جعله يستدين طلباً للعلاج، ما جعل الديون تتراكم على كاهله، ليأتي هذا الابن ويتحمل
هذه الديون مع زيادة في المعاناة للظروف المعيشية لهذه الأسرة التي لا يجد الأولاد
في كثير من الأحيان مصاريف للفسحة كباقي أقرانهم.
قد تشعر وأنت تقف على
حالة هذه الأسرة أنك تقرأ قصة من الخيال عن البؤس والحرمان، لكن الحقيقة تصدمك في
كل جنبات وأركان البيت الذي يشكو إليك قساوة الزمن.
لم نستطع ونحن نقف على
حالتهم التوسع في جميع أحوالهم، فلقد كانت زيارتنا لهم أملاً كبيراً بالنسبة لهم كي
تصل رسالتهم المؤلمة إلى كل من في قلبه عطف ورحمة ليقف بجانبهم ويمسح بيديه الألم
أو جزءا منه عن 13 فرداً.
"سبق" رسمت البسمة
على شفاههم حين طمأنتهم أن محبي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء في بلد الحرمين كثر،
ولا أدل على ذلك من القصص التي نشرتها "سبق" وكانت
القلوب الرحيمة سباقة للأخذ بأيدي ضحايا هذه القصص المأساوية.
ولا تجد
"سبق" أقوى من رسالة ابن الأسرة الذي تحمل العبء مبكراً
لتشرح ظروف عائلته المأساوية وخطها بيده.
نص الرسالة:
"قبل كل شيء،
جزاكم الله جميعاً كل خير، والله يكتب ما تفعلونه من خير في موازين حسناتكم، وأسأل
الله أن تكونوا إن شاء الله، ممن قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيهم ( أحب
الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على قلب أخيك
المسلم).
ثانياً..إن ما سأرويه لكم وما أعانيه أنا وأسرتي هو الصدق
والحقيقة ولدي (الإثباتات والمستندات والكمبيالات التي تثبت صحة كلامي).
ولم ألجأ لكم بعد الله، إلا عندما عجزت تماماً عن تحمل هذه الظروف
القاسية الجائرة. ولهذا أناشد فيكم حبكم لمساعدة كل محتاج ولما عرف عنكم من حب وبذل
للخير وإغاثة الملهوف والمضطر.
لذا أسألكم بالله أن تساعدوني وتساعدوا
أسرتي. فو الله العظيم إن أسرتي في حاجة ماسة جداً لعطفكم وشفقتكم وتضامنكم
ومساعدتكم.
وهذا ليس بغريب عليكم. ففضلكم وإحسانكم وعطفكم عم جميع
أرجاء الوطن.
وأمر أنا وأسرتي بظروف قاسية جدا تكاد تقضي على مستقبل
أسرة كاملة وتدخل عائلها السجن ما لم تساعد جهود الخيّرين أمثالكم بانتشال هذه
الأسرة وعائلها من الذل والمهانة والحاجة وسوء الحال الذي نتجرع مرارته كل يوم
وتزداد معاناتنا كل يوم.
إخواني سوف أروي لكم معاناتي بالتفصيل والله
على ما أقول شهيد.
"إنني مواطن سعودي أعمل في إحدى المدارس وأعيل أسرة
مكونة ثلاثة عشر فرداً، منهم أطفال قصر ووالدي مريض وتوجد عليَّ ديون كثيرة تقدر
بأكثر (من مائتين وخمسين ألف ريال سعودي ) وقد عجزت تماماً عن قضاء هذه الديون التي
سببت لي ولأسرتي مشاكل كثيرة وهماً وغماً وقلقاً دائماً. وأنتم لا شك تعرفون كم
الديون تذل الإنسان وتجعله صغيراً في عيون أسرته وأبنائه ومجتمعه وتجعله ذليلاً
مهاناً مقصراً في واجباته الأسرية والاجتماعية وتجعله مكسور الجناح، قلقاً نفسياً
سارح الفكر مهموم الخاطر".
ولهذا أناشدكم أن تمدوا لنا يد العون
والمساعدة. فو الله العظيم إنني تعبت جداً من هذه الديون وأصبحت أعاني نفسياً
واجتماعياً ومادياً وأسرياً من هذه الظروف المادية القاسية جداً.
راتبي
الآن يذهب كله لأصحاب الديون ومع ذلك أقسم لكم بالله أنه لا يغطي الأقساط التي
أطالب بها شهرياً.
إخواني: لم أكتب لكم معاناتي هذه إلا لثقتي التي لا
حدود لها بعطفكم وتعاونكم على فعل الخير وبأنكم، بإذن الله، سوف تكونون نبراس خير
يعيد لي ولأسرتي البسمة التي فقدناها.
إنني واثق بأنكم لن ترضوا لمواطن
وأسرته أن تكون الديون سبباً في سجن عائلهم، والله سبحانه هو وحده العليم بما
أعانيه وأسرتي من جراء هذه الديون.
فو الله إنني أتألم كل يوم عندما
يذهب إخواني للمدارس ولا أجد لهم مصروفاً أو فسحة مدرسية.
عندها أرى
نظرات الانكسار في عيونهم وأحس بضعف قدرتي وعدم حيلتي على فعل شيء وتنتابني حالة
نفسية بسبب هذه الديون، سببت لنا عقدة ومعاناة نفسية وكرهاً للمدرسة، حتى الزواج لم
أستطع التفكير فيه ولن أقدر على الوفاء بمتطلباته، حتى أخواتي أصبحن يفكرن في أن
يعملن خادمات لدى الناس, أسأل الله أن يفرج عنا وعن كل محتاج. إنه سميع
مجيب.
إخواني مما لا شك فيه أن كل إنسان يفرح عند نهاية كل شهر عندما
يستلم راتبه إلا أنا أتألم في نهاية كل شهر لأن راتبي لا يغطي ديوني ولا يبقى منه
شيء لأسرتي وقلبي يتقطع ألماً وحسرة كل يوم عشرات المرات على مستقبل أسرتي وحاجاتها
تذلني وأنا غير قادر على توفير أبسط ضرورات الحياة المعيشية لها.
إخواني
الأعزاء: ديوني هذه كانت بسبب قضائي ديوناً في ذمة والدي المريض العاطل عن العمل
بسبب خطأ طبي أجري له وأدى إلى عجزه عن العمل بنسبة 50% ما أدى إلى فصله من عمله،
ما صعَّب علينا ظروف الحياة والمعيشة، وهذه الظروف ورطتني في ديون هي فوق طاقتي
وقدراتي.
ونسكن في بيت متهالك تشققت أسقفه وتصدعت جدرانه وليست لي
القدرة على ترميمه أو أن أستأجر منزلاً آخر بسبب ديوني ووضعي.
وأملي
كبير في أهل الخير أن يقفوا بجانبي و يبذلوا قصارى الجهد لمساعدتي
أحمد البراهيم – سبق- الرياض: وقفت "سبق" على مأساة تعيشها أسرة مكونة من 13 فرداً في إحدى قرى
جازان، عائلهم والدهم المسن مثقل بالديون والأمراض يتجرعون المرارة والألم.
أفراد الأسرة جميعاً يسكنون منزلاً متهالكاً متصدع الأركان والزوايا وضع
عليه الزمن بصماته المأساوية معرضاً الأسرة للضياع وفقد الأمان المعيشي. وليس لهم
بعد الله في ظل هذه الظروف سوى ابنهم العشريني الذي يعمل بوظيفة محضر مختبر بإحدى
المدارس بالعاصمة الرياض.
عمت الفرحة قلوب الأسرة بتعيين ولدهم ترقباً
لأن يرفع عن كاهلهم جزءًا من المعاناة وتتذوق ربما بعض حلاوة هذه
الدنيا.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. فلقد تحمل هذا الشاب ديون
والده وعاش البؤس من بداية حياته الوظيفية.
فقد تعرض والده لخطأ طبي
جعله يستدين طلباً للعلاج، ما جعل الديون تتراكم على كاهله، ليأتي هذا الابن ويتحمل
هذه الديون مع زيادة في المعاناة للظروف المعيشية لهذه الأسرة التي لا يجد الأولاد
في كثير من الأحيان مصاريف للفسحة كباقي أقرانهم.
قد تشعر وأنت تقف على
حالة هذه الأسرة أنك تقرأ قصة من الخيال عن البؤس والحرمان، لكن الحقيقة تصدمك في
كل جنبات وأركان البيت الذي يشكو إليك قساوة الزمن.
لم نستطع ونحن نقف على
حالتهم التوسع في جميع أحوالهم، فلقد كانت زيارتنا لهم أملاً كبيراً بالنسبة لهم كي
تصل رسالتهم المؤلمة إلى كل من في قلبه عطف ورحمة ليقف بجانبهم ويمسح بيديه الألم
أو جزءا منه عن 13 فرداً.
"سبق" رسمت البسمة
على شفاههم حين طمأنتهم أن محبي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء في بلد الحرمين كثر،
ولا أدل على ذلك من القصص التي نشرتها "سبق" وكانت
القلوب الرحيمة سباقة للأخذ بأيدي ضحايا هذه القصص المأساوية.
ولا تجد
"سبق" أقوى من رسالة ابن الأسرة الذي تحمل العبء مبكراً
لتشرح ظروف عائلته المأساوية وخطها بيده.
نص الرسالة:
"قبل كل شيء،
جزاكم الله جميعاً كل خير، والله يكتب ما تفعلونه من خير في موازين حسناتكم، وأسأل
الله أن تكونوا إن شاء الله، ممن قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيهم ( أحب
الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على قلب أخيك
المسلم).
ثانياً..إن ما سأرويه لكم وما أعانيه أنا وأسرتي هو الصدق
والحقيقة ولدي (الإثباتات والمستندات والكمبيالات التي تثبت صحة كلامي).
ولم ألجأ لكم بعد الله، إلا عندما عجزت تماماً عن تحمل هذه الظروف
القاسية الجائرة. ولهذا أناشد فيكم حبكم لمساعدة كل محتاج ولما عرف عنكم من حب وبذل
للخير وإغاثة الملهوف والمضطر.
لذا أسألكم بالله أن تساعدوني وتساعدوا
أسرتي. فو الله العظيم إن أسرتي في حاجة ماسة جداً لعطفكم وشفقتكم وتضامنكم
ومساعدتكم.
وهذا ليس بغريب عليكم. ففضلكم وإحسانكم وعطفكم عم جميع
أرجاء الوطن.
وأمر أنا وأسرتي بظروف قاسية جدا تكاد تقضي على مستقبل
أسرة كاملة وتدخل عائلها السجن ما لم تساعد جهود الخيّرين أمثالكم بانتشال هذه
الأسرة وعائلها من الذل والمهانة والحاجة وسوء الحال الذي نتجرع مرارته كل يوم
وتزداد معاناتنا كل يوم.
إخواني سوف أروي لكم معاناتي بالتفصيل والله
على ما أقول شهيد.
"إنني مواطن سعودي أعمل في إحدى المدارس وأعيل أسرة
مكونة ثلاثة عشر فرداً، منهم أطفال قصر ووالدي مريض وتوجد عليَّ ديون كثيرة تقدر
بأكثر (من مائتين وخمسين ألف ريال سعودي ) وقد عجزت تماماً عن قضاء هذه الديون التي
سببت لي ولأسرتي مشاكل كثيرة وهماً وغماً وقلقاً دائماً. وأنتم لا شك تعرفون كم
الديون تذل الإنسان وتجعله صغيراً في عيون أسرته وأبنائه ومجتمعه وتجعله ذليلاً
مهاناً مقصراً في واجباته الأسرية والاجتماعية وتجعله مكسور الجناح، قلقاً نفسياً
سارح الفكر مهموم الخاطر".
ولهذا أناشدكم أن تمدوا لنا يد العون
والمساعدة. فو الله العظيم إنني تعبت جداً من هذه الديون وأصبحت أعاني نفسياً
واجتماعياً ومادياً وأسرياً من هذه الظروف المادية القاسية جداً.
راتبي
الآن يذهب كله لأصحاب الديون ومع ذلك أقسم لكم بالله أنه لا يغطي الأقساط التي
أطالب بها شهرياً.
إخواني: لم أكتب لكم معاناتي هذه إلا لثقتي التي لا
حدود لها بعطفكم وتعاونكم على فعل الخير وبأنكم، بإذن الله، سوف تكونون نبراس خير
يعيد لي ولأسرتي البسمة التي فقدناها.
إنني واثق بأنكم لن ترضوا لمواطن
وأسرته أن تكون الديون سبباً في سجن عائلهم، والله سبحانه هو وحده العليم بما
أعانيه وأسرتي من جراء هذه الديون.
فو الله إنني أتألم كل يوم عندما
يذهب إخواني للمدارس ولا أجد لهم مصروفاً أو فسحة مدرسية.
عندها أرى
نظرات الانكسار في عيونهم وأحس بضعف قدرتي وعدم حيلتي على فعل شيء وتنتابني حالة
نفسية بسبب هذه الديون، سببت لنا عقدة ومعاناة نفسية وكرهاً للمدرسة، حتى الزواج لم
أستطع التفكير فيه ولن أقدر على الوفاء بمتطلباته، حتى أخواتي أصبحن يفكرن في أن
يعملن خادمات لدى الناس, أسأل الله أن يفرج عنا وعن كل محتاج. إنه سميع
مجيب.
إخواني مما لا شك فيه أن كل إنسان يفرح عند نهاية كل شهر عندما
يستلم راتبه إلا أنا أتألم في نهاية كل شهر لأن راتبي لا يغطي ديوني ولا يبقى منه
شيء لأسرتي وقلبي يتقطع ألماً وحسرة كل يوم عشرات المرات على مستقبل أسرتي وحاجاتها
تذلني وأنا غير قادر على توفير أبسط ضرورات الحياة المعيشية لها.
إخواني
الأعزاء: ديوني هذه كانت بسبب قضائي ديوناً في ذمة والدي المريض العاطل عن العمل
بسبب خطأ طبي أجري له وأدى إلى عجزه عن العمل بنسبة 50% ما أدى إلى فصله من عمله،
ما صعَّب علينا ظروف الحياة والمعيشة، وهذه الظروف ورطتني في ديون هي فوق طاقتي
وقدراتي.
ونسكن في بيت متهالك تشققت أسقفه وتصدعت جدرانه وليست لي
القدرة على ترميمه أو أن أستأجر منزلاً آخر بسبب ديوني ووضعي.
وأملي
كبير في أهل الخير أن يقفوا بجانبي و يبذلوا قصارى الجهد لمساعدتي